يمر الرجال في حياتهم الزوجية بفترة عصيبة يُعاني منها الرجل من الضعف الجن سي، والذي يتمثل في إنخفاض قوة الشعور بالرغبة وتأخر عملية الإنتصاب أو من الممكن أن يعاني من سرعة القذف، ويرجع ذلك للعديد من الأسباب التي تؤثر على معدل تدفق الدم أو كيمياء المخ، والتي تؤثر بدورها في الحياة الجن سية لكلاً من الرجال والنساء، وفيما يلي نتعرف على أهم أسباب الضعف الجن سي المفاجئ لدى الرجال.
سبب الضعف الجن سي للرجال
عندما يصاب الرجل بإحدى أعراض العجز الجن سي التي تم ذكرها في السابق، فإنه يبدأ في الدخول في حالة من الكآبة والتي يصاحبها الهلع والشعور بالحاجة لتلقي العلاج، ولكن يسبق مرحلة العلاج معرفة الأسباب، وهناك العديد من العوامل التي تتسبب في حدوث عجز للرجال فيما يتعلق بالحياة الجن سية ومنها:
التقدم في العمر
من الطبيعي أن تتراجع الحياة الجن سية للأشخاص مع التقدم في العمر تدريجياً، حيث يزداد شعور الشخص بالتعب بمرور الوقت، وضعف الجسم بشكل عام فيؤثر ذلك بشكل طبيعي على الحياة الجن سية للرجال، فيزداد معدل التوتر وتزداد المسئوليات الأمر الذي يتسبب بالإرهاق والتعب للرجل، وبالتالي يؤثر على قدراته الجن سية، كما يقل معدل إنتاج الجسم لهرمون الذكورة والمسئول عن زيادة الرغبة الجن سية وقوة الإنتصاب بالإضافة لسرعة القذف.
تناول بعض العقاقير الطبية
هناك بعض العقاقير الطبية والتي تؤثر بشكل ملحوظ على قدرات الرجال الجن سية، مما تتسبب لهم بضعف مفاجئ يتمثل في إحدى الحالات أو جميعها، ومن أشهر تلك العقاقير العقاقير الخاصة بالقلب، إرتفاع ضغط الدم وخفض الكوليسترول، كما تؤثر العقاقير الوصوفة لحالات الإكتئاب والمهدئات بشكل عام بطريقة سلبية على قدرات الرجال الجن سية، بالإضافة للأدوية الخاصة بعلاج الشعر ومشاكل التساقط وغيرها.
فتتسبب تلك الأدوية في إحداث إضطراب في مستوى تدفق الدم، مما يؤثر على إفراز الجسم لهرمون التستوسيترون الذي يساعد على زيادة الرغبة الجن سية، كما تؤثر بعض الأدوية على تركيبة المخ بشكل عام، مما قد يُصيب إحدى مراكز المخ المسئولة عن الشعور فتقوم بتعطيله، مما يتسبب في عدم شعور الشخص بأي رغبة للعلاقة الحميمة.
وفي هذه الحالة يُفضل أن يرجع الشخص للطبيب المختص لتبديل الأدوية الموصوفة بأدوية أقل حدة؛ حتى يتمكن الشخص من تماثل الشفاء وإستعادة قوته.
مشاكل الأسنان واللثة
قد يكون الشخص مصاب بأيٍ من أمراض اللثة، والتي تبدأ من نزيف الأسنان الملحوظ أثناء تفريشها، وقد أثبتت الدراسات والأبحاث في الآونة الأخيرة عن كون بكتيريا الفم واللثة من أحد الأسباب الرئيسية في الإصابة بالعديد من أمراض القلب والشرايين والقرح، والتي تؤثر بدورها على القدرة الجن سية مسببة الضعف الجن سي عند الرجال.
يُنصح في هذه الحالة الرجوع لطبيب الأسنان لعمل فحص شامل على حالة اللثة والأسنان، والإهتمام بعمل فحص دوري للتأكد من سلامة الأسنان، وتحسين الصحة العامة للجسم.
معاناة الرجل من التوتر والإنفعالات الحادة
تتسبب الإنفعالات الحادة في تأثير سلبي على صحة الشخص وتشمل في ذلك قدراته الجن سية، حيث يؤثر التوتر بشكل قوي على إفرازات الجسم لهرمون الذكورة التستوسيترون، والذي يعمل على رفع معدل الشعور بالرغبة وزيادة الإنتصاب، مما يتسبب في تأخر الإنتصاب أثناء العلاقة الحميمية وبالتالي الشعور بالقلق الذي يزيد من الأمر سوء.
يُنصح في هذه الحالة أن يقوم الشخص بإحتواء إنفعالاته ويعمل على تقليل مستوى التوتر، وذلك من خلال ممارسة تمارين الإسترخاء التي تساعد على تحسين الصحة العامة والصحة الجن سية بالأخص.
الشعور بالإرهاق والتعب
يميل معظم الرجال لممارسة العلاقة الحميمة مع زوجاتهم بعد إنتهاء يوم العمل، والأمر يؤثر بشكل كبير في قدرة الرجل، فالشعور بالتعب الشديد بعد يوم العمل المرهق والشاق يقتل الرغبة القوية في العلاقة الحميمة، الأمر الذي يتسبب بحدوث الضعف الجن سي المفاجئ عند الرجال، ويتسبب ذلك في إضطراب العلاقة بين الزوج والزوجة.
يُنصح في هذه الحالة أن يقوم الرجل بالإسترخاء والراحة التي يتوجب عليه منحها للجسم بعد يوم العمل الشاق.
تناول الأطعمة المسببة للضعف
من أهم أسباب الضعف الجن سي عند الرجال هو إعتمادهم على نظام غذائي عشوائي غير صحي، يتسبب في إلحاق أذى حقيقي بصحة الجسم بشكل عام والصحة الجن سية بشكل خاص، فتناول الأطعمة السريعة بالإضافة للأطعمة الدسمة يؤثر بشكل كبير على قدرة الشخص الجن سية مسبباً الشعور بالضعف.
يُنصح الرجل أن يلتزم بنظام غذائي صحي ومفيد، يمد جسمه بما يحتاجه من عناصر وطاقة تمكنه من الخوض في العلاقة الحميمية بالطاقة المعتادة دون حدوث مشكلات، كما يُنصح بزيارة الطبيب ليصف المكملات الغذائية التي تتناسب مع حالة جسمه.
قلة عدد ساعات النوم
يستعيد الجسم طاقته وقوته أثناء ساعات النوم، ولذلك إذا لم يكن الرجل ينام لعدد ساعات كافية، فبالتالي يؤثر ذلك على أدائه في جميع أدواره الحياتية والعملية، بما في ذلك قدرته الجن سية.
ولذلك يُنصح دائماً بمنح الجسم عدد ساعات كافية من النوم، حتى يتمكن الجسم من إستعادة عافيته وقوته، وإعداده للمهام اليومية بكل طاقة ونشاط.