أفضل وضعية للنوم عند الحامل
يرى العلماء أن الطريقة الأفضل للنوم عند الحامل هي النوم على الجانب، وذلك في جميع مراحل الحمل، فالنوم على الجانب يسمح بالتنفس بشكل أفضل ويخفض الضغط عن الرحم، وعلى الرغم أن النوم على البطن للحامل والنوم على الظهر ممكنين في الثلث الأول، إلا أن الأطباء يفضلون البدء بالنوم على الجانب في هذا الوقت لكي تتعوّد الحامل أن تنام بالشكل الصحي في الوقت المناسب -أي في الثلثين الثاني والثالث للحمل-، هذا وتبعًا لمنظمة الحمل الأمريكية American Pregnancy Association، فإن الجانب الأفضل للنوم عليه عند الحامل هو الجانب الأيسر، فالنوم على الجانب الأيسر يساعد في تحرير المزيد من المواد الغذائية والدم إلى المشيمة وبالتالي إلى الجنين، كما أن النوم على الجانب الأيسر يبعد الرحم عن الكبد، والذي يتوضّع على الجانب الأيمن من البطن، كما يفضلّ عند النوم على الجانب الأيسر أن يتم ثني الساقين والركبتين، ففي هذه العملية يخف الضغط عن القلب الذي يتوجب عليه ضخ الدم إلى كامل مناطق جسم الحامل. [٢]
أضرار النوم على البطن للحامل
بعد الثلث الأول، سيكون من الصعب جدًا النوم على البطن للحامل، ليس فقط لأن هذه الوضعية ستكون غير مريحة إطلاقًا، إلّا أنّه ستصبح شبه مستحيلة في الأسابيع التالية، ولا توجد أضرار ثابتة ومحدّدة مرتبطة مع النوم على البطن للحامل، إلّا أن النوم على البطن سيزيد من الضغط على الجنين في الرحم، ففي الحالات الشديدة يمكن لهذا الأمر أن يقود إلى تشوهات شديدة على الجنين، إلّا أن هذا الأمر نادر خصوصًا في الثلث الأخير عندما يصبح الأمر صعبًا جدًا على الحامل. [٣]
تأثيرات الحمل على النوم
خلال مراحل الحمل الأولى، ترتفع مستويات هرمون البروجيسترون وتزداد عمليات الاستقلاب ويزداد حرق الطاقة، وهذا يجعل الجسم مرهقًا، وفي ذات الوقت ينخفض ضغط الدم وتزداد حاجة الجسم والجنين للدم ممّا يؤدي إلى تقويض الطاقة وتخفيفها، خصوصًا عند كون المرأة تملك أطفالًا آخرين عليها العناية بهم، ويخف الإرهاق عادة مع نهاية الثلث الأول إلا أنه يزداد في بداية الثلث الثالث حيث يحتاج الجنين إلى كميات كبيرة من الطاقة والموارد الغذائية ليكتمل نموه ويكبر، وهذا جميعًا يحتاج إلى أقساط وافية من النوم، ولكنّ ذلك يصعب مع الحمل، حيث يقوم الحمل بالتأثيرات الآتية على النوم عند الحامل: [٤]
- الإقياء والغثيان.
- التبول المتكرر.
- القلق.
- آلام الظهر.
- حركات الجنين أثناء النوم.
- التقلصات العضلية في الساقين.
- ضيق التنفس نتيجة لحجم البطن المزايد.
- حرقة الفؤاد.
كما يمكن لبعض التغيرات على مستوى الجهاز التنفسي أن تقود إلى صعوبة النوم أو بعض الحالات الطبية مثل متلازمة توقف التنفس أثناء النوم.
نصائح للنوم المريح عند الحامل
هناك بعض النصائح والتجارب التي تساعد الحامل في النوم بشكل أكثر اطمئنانًا وراحة، ولكن عند اتباع هذه الإرشادات واستمرار عدم الراحة فإن على الحامل مراجعة الرعاية الطبية المتخصصة لاختيار الأساليب الأفضل المتعلقة بحالتها، فمن الإرشادات المتعلقة بصحة النوم لدى الحامل ما يأتي: [٤]
- الإبقاء على روتين النوم: يجب الالتزام بمواعيد النوم والاستيقاظ اليومية، وعند الإحساس بالحاجة للنوم بشكل أكبر يجب النوم في وقت أبكر ولكن اعتماد روتين يومي معين.
- مراقبة السوائل: يجب على الحامل شرب الكثير من السوائل خلال النهار، وذلك لتجنب تكرار التبول الليلي الذي يوقظها ليلًا، ويجب تخفيف السوائل مع تقدّم النهار.
- تناول المأكولات الصحية: يجب على الحامل الحفاظ على حمية غنية بالفيتامينات، فالحمية الصحية يمكن أن تساعد في تحسين الطاقة وتجعل من الوزن المكسوب أثناء الحمل مراقَبًا، ولتجنّب حرقة الفؤاد، يُنصح بتناول كميات صغيرة ومتكررة من الطعام، وتجنّب تناول وجبات كبيرة متباعدة، كما يُنصح بالابتعاد عن الأطعمة الحارّة والحامضية.
- الإبقاء على النشاطات الجسدية: يمكن أن تساعد النشاطات الجسدية أثناء الحمل في الوقاية من كسب الوزن المفرط مع ما يقوده ذلك من التقلصات العضلية العنيفة في الساق، كما أن ذلك يساعد في الحفاظ على مستويات مرتفعة من الطاقة، فالقيام بتمارين الاسترخاء قبل النوم -كبعض أنواع اليوغا المخصصة للحوامل-، يمكن أن يحسن من نوعية النوم، وعلى الرغم من أنّ التمارين الرياضية تعتبر صحية لجميع الحوامل بشكل عام، إلّا أنّه يجب استشارة الطبيب قبل اتباع أيّ برنامج رياضي.
- التدرّب على مهارات الاسترخاء: يمكن لمهارات التنفسبشكل خاص أن تساعد في خفض التوتر وتحسين النوم لدى الحامل.
-
استخدم بخاخات أنفية مالحة أو موسعات أنفية ميكانيكية: هذه الأشياء تساعد في فتح القنوات الأنفية التي يمكن أن تنسدّ بشكل متكرّر أثناء النوم عند الحامل، كما يجب تجنّب التدخين والتعرّض للتدخين السلبي.