يعتبرّ ترتيبُ العائلة من المسائل التي أصبحت وجوب لا بدّ منها، وقد أصبحت تدعو إليها وزارات الصحة، فضلا على ذلك الجمعيات السكانيّة والمجتمعية المتغايرة، فالإنجاب بكثرة ملمح الكثير من المجتمعات
أضرار كثرة الإنجاب
يرغبُ العديد من الناس بإنجاب عدد كبير من الأطفال، دون أن ينتبهوا إلى ما قد تسببه كثرة الإنجاب من سلبيات صحية واقتصادية واجتماعية، سواء على المرأة أم على الرجل أم على الأسرة ككلّ حتى على الدولة بأكملها، خصوصًا في ظل الأزمات السكانية والاقتصادية الحاصلة في الوقت الحاضر، أما أهم ما تسبّبه كثرة الإنجاب من سلبيات فهي كما يأتي:
- إنهاك جسد الأم، وفقدانه للعديد من العناصر الغذائية المهمة وعدم القدرة على تعويضها بسبب تتابع الأحمال والولادات، مما يسبب نقص الكالسيوم والحديد في جسم الأم، وقد يؤدي إلى إصابتها بفقر الدم.
- عدم قدرة الأم على العناية بصحتها ورشاقتها ومظهرها، مما ينعكس سلبًا على حالتها النفسية.
- عدم القدرة على إعطاء الأبناء العناية والرعاية الكاملة، والانشغال عن الأبناء الكبار بمن هم أصغر والعكس أيضًا.
- حدوث فجوة في العلاقة الزوجية؛ بسبب عدم قدرة الزوج والزوجة على إيجاد الوقت الكافي لهما.
- زيادة فرصة إصابة المرأة بأمراض الحمل والولادة مثل: النزيف والولادة المبكرة وزيادة تعرضها للإجهاض وسكري الحمل وزلال الحمل وولادة طفل بوزن ناقص.
- حدوث توسع في لدى المرأة، مما ينعكس سلبًا على المرأة.
- زيادة فرصة الإصابة بأمراض هبوط الرحم والتهابات عنق الرحم.
- التأثير السلبي على مستوى الدولة والمجتمع، وما يسببه هذا من ضغط كبير على المرافق السكانية والصحية والتعليمية.
نصائح لضبط كثرة الإنجاب
من الضروري جدًا تضافر جميع الجهود للحد من كثرة الإنجاب، وإيجاد وسائل متعددة لإقناع أفراد المجتمع من زوجات وأزواج بسلبيات كثرة الإنجاب عليهم، وخصوصًا المقبلين على الزواج، وتوضيح الفرق بين التوقف عن الإنجاب وبين تنظيمه وتقليل عدد المواليد، أما أهم النصائح المتعلقة بهذا الموضوع ما يأتي:
- تشجيع الأزواج على استخدام وسائل تنظيم الأسرة، وتوضيح ايجابياتها وسلبياتها، وضرورة أن يكون مدة كافية بين كل طفل وآخر.
- تقديم نصائح للمقبلين على الزواج وتوعيتهم بضرورة تنظيم الأسرة، وتوعية الأمهات بمخاطر كثرة الإنجاب، وحثّهن على استخدام وسائل منع الحمل.
- عدم الزواج المبكر الذي يدفع بالمرأة لإنجاب عدد كبير من الأبناء.